کد مطلب:168220 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:132

و حین زالت الشمس و حضر وقت الصلاة
تجمع المصادر التأریخیة [1] أنّ جیش عمر بن سعد فی حملته الاولی علی


جیش الامام (ع) كان قد أحاط بأصحاب الامام(ع) وبمعسكره من كل جانب، ثمّ تعطّف علیهم من كلّ جهة وبجمیع الاسلحة، فكان إذا قُتل الرجل والرجلان من أصحاب الامام (ع) یبین ذلك فیهم لقلّتهم، ولایبین القتل فی جیش ابن سعد مع كثرة من یُقتل منهم لكثرتهم، وكان قد قُتل من أنصار الامام ما یناهزالخمسین نفساً زكیّة طاهرة مقدّسة، والحرب لم تزل حتّی تلك الساعة علی استعارها واشتدادها، والشمس فی أوّل زوالها، (فلمّا رأی ذلك أبوثمامة عمروبن عبداللّه الصائدی، قال للحسین: یا أبا عبداللّه! نفسی لك الفداء، إنّی أری هؤلاء قد اقتربوا منك! ولاواللّه لاتُقتل حتّی أُقتل دونك إن شاء اللّه، وأحبّ أنْ ألقی ربّی وقد صلّیتُ هذه الصلاة التی قد دنا وقتها! فرفع الحسین رأسه،ثمّ قال: ذكرت الصلاة! جعلك اللّه من المصلّین الذاكرین، نعم، هذا أوّل وقتها.

ثمّ قال: سلوهم أن یكفّوا عنا حتّی نصلّی.). [2]


[1] راجع مثلاً: تاريخ الطبري: 326:3 و الكامل في التأريخ: 291:3 والإرشاد: 105:2 و مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: 20:2.

[2] تاريخ الطبري:3:326